العنوان
بغداد - الكرادة خارج - ساحة الواثق - شارع 42
بجانب كاتدرائية القديس يوسف (السنتر)

الهاتف
009647716940555

من نحن

البدأ والشعار

فكرة المشروع

أكاديمية بغداد للعلوم الانسانية، (مؤسسة رهبانية) تاسست بقرار من رأسة اقليم فرنسا للاباء الدومنيكان، بناء على مقترح قدمه دير الدومنيكان في بغداد الذي كان قد تدارس في عدة اجتماعات ديرية وذلك على اثر المشاكل التي ظهرت في البلد وخاصة بعد التغيرات التي طرأت في العراق بعد عام 2003. فظهرت الحاجة الى مركز فكري يقدم لأبناء البلد مكان لتبادل الافكار يضم كل اطياف الشعب العراقي بعيدا عن الطائفية والتحزب. ليصبح قادرا على لم الشمل لكل من يريد ان يستزيد من المعرفة في المجالات الانسانية بما يقوي وينشر ثقافة التسامح وقبول الاخر. أن مشروع الأكاديمية هو مشروع إنساني تنويري يهدف الى تخريج باحث في العلوم الانسانية يتمكن من إجراء بحوث في اختصاصات متعددة. فبعد الاجتماعات الديرية قدم الاب يوسف توما فكرة انشاء جامعة شعبية على غرار ما يوجد في بعض البلدان الاوربية التي انشأت مراكز علمية تسمح لمن يريد ان يطور معارفه بالدراسة في حقل العلوم الانسانية من متخصصين او من لم تسمح له الظروف بالدراسة ان يجد في هذا المركز المكان الذي يقدم له فرصة التعرف بصورة اكاديمية على المواد الفلسفية والاجتماعية وعلم النفس واللغات. وجدت هذه الفكرة الترحيب والاسناد من اخوة الدير، وبناء عليه وبعد استشارة عدد من الاساتذة الاصدقاء من المهتمين بنشر العلم والثقافة ومن الذين لديهم الخبرة في هذا المجال، بدأت من عام 2008 بقيادة الاب يوسف توما ويساعده كل من الآباء هاني دانيال وفيليب خوشبا وامير ججي، وبجهود الاباء الدومنيكان الذاتية، وبمساندة من الاخوات الدومنيكيات. بدئوا بتقديم سلسلة من الدروس في اللغات ومحاضرات دورية على شكل سمنارات تناولت مختلف المواضيع. وفي سنة 2011 نجح الدير في تهيئة عدد من الصفوف الدراسية، لذلك قرر الاخوة في دير الدومنيكان في العراق وبإسناد كبير من رأسة الاقليم، تطوير المحاضرات المقدمة لتصبح النواة لكلية تدرس العلوم الانسانية. وبتاريخ 10/6 حزيران/2012 عقد ثاني اجتماع تأسيسي في دير الاباء الدومنيكان في بغداد ضم اضافة الى الاخوة في الدير الاب د. يوسف توما مرقس والاب د. أمير ججي، كذلك بعض الاساتذة من اصدقاء الدير وهم كلا من: د. الاساتذ فارس نظمي، د. الاستاذ عبد الجبار الرفاعي، ود. الاستاذة ايمي سكويرة. والاب د. سعد سيروب، والاخت نجلة الدومنيكية. وبعد تدارس الموضوع بناء على المعطيات الجديدة، تقرر انشاء اكاديمية بغداد للعلوم الانسانية. يديرها الاباء الدومنيكان في بغداد ولها مجلس علمي استشاري يتكون من: الأب الدكتور يوسف توما الدومنيكي كمؤسس المشروع، والاب الدكتور امير ججي الدومنيكي كمدير للاكاديمية و الدكتور فارس كمال نظمي والدكتورة ايمي سكويرة والدكتور فيصل مجهول والدكتورة مي رسام والاستاذة هناء عمانوئيل كأعضاء. وتهدف الاكاديمية الى:

اولا: الاهداف الفكرية وهي: –
– بناء جسر للأخوة، وفتح نافذة لاكتشاف القيم المهمة لدى كل فرد وجماعة. 
– خلق بيئة ملائمة للحوار الإنساني، فتصبح واحة حوار ثقافي وانساني بين المكونات المتنوعة للشعب العراقي. 
– المساهمة في اعادة بناء القيم الإنسانية المفقودة والمساعدة في اكتشاف الغنى الإنساني وأصالته.

ثانيا. الاهداف الإجرائية أي التفصيلية. 
إعداد طبقة واعية مثقفة من المواطنين المهيئين علميا لخدمة البلد في المجالات الاجتماعية. وعلى ضوء الأهداف العليا التي وضعها الاباء الدومنيكان لهذه الاكاديمية وأهميتها الكبرى للحياة الثقافية والإنسانية في بلدنا العراق.

 

شعار الأكاديمية

ترتكز فكرة الشعار على مقولة العالم أرخميدس المشهورة: “أعطني نقطة ارتكاز أرفع لك العالم”! للوهلة الأولى يرى المشاهد أمامه مربعين فارغين كبيرين، وقد ابقيناهما فارغين بقصد. لأن الفراغ بحدّ ذاته هو تساؤل وبحث، ولم نحاول ملأهما لكي يبقيا علامة للأمل ولكل ما لا نفهمه. والفراغ يرمز إلى الصمت وإلى فراغ البيوت والأسَر، وإلى الشعور بفراغ حياتنا بعد سنوات من تعب وحرمان وحروب، يرمز إلى هذه الحياة التي تتحدّد بولادة وموت، وما بينهما من فراغ ثقيل وإحساس بأن أيدينا فارغة عندما نقف أمام الله وشعور بالعجز أمام الفقر والمرض والموت. المربع الفارغ تذكير للإنسان أنه مخلوق غريب مليء بالشعور والحرمان والحاجة! لكن بالحقيقة المربعان متحركان قليلاً ليصيرا كهرم رأسه متجه نحو السماء وانعكاسه يمتد في الأرض. والمربعان يشبهان كتابًا فارغًا مفتوحًا حيث تشير الرمزية إلى كل الكتب التي لم يكتبها أحد، والتي تعلمنا منها حقيقة الكون وحقيقة الانسان، فالمربعان كنافذة على المجهول تسحرنا لندخل فيها ومن خلالها ننطلق إلى الجهات الأربع. ترتكز كتلة المربعين على علامة استفهام كبيرة ومقلوبة، علامة تفتح أفقًا لكل التساؤلات التي تجول في دواخلنا، ومن خلال هذا التساؤلات سيبدأ بحثنا عن كل ما نجهل، وعن الحقيقة بحد ذاتها الموجودة في عمق كل تساؤل. علامة الاستفهام هذه مرتكزة على شعار الرهبنة الدومنيكية التي تدير هذه الاكاديمية، الرهبنة التي غايتها وشعارها البحث عن الحقيقة. إن هذا الشعار مليء بالرموز، من حيث الألوان أيضًا، فنرى لوني الأسود والأبيض يرمزان إلى الجهل والمعرفة وهما خصوصًا في شعار الرهبنة. هذه المعرفة تكون بمثابة فتح لستارة الجهل السوداء، ولكي نعرف الحقيقة، لا بدّ أن نمرّ بأوقات صعبة مليئة بليل أسود كالجهل، والذي يبدأ بالتلاشي شيئًا فشيئًا مع التقدم في المسيرة نحو الحقيقة… . داخل شعار الرهبنة الدومنيكية نشاهد شجرة نخيل ترمز إلى العراق حيث تأسست الأكاديمية. جذع النخلة يشبه القلم، وهو رمز للعلم والمعرفة والبحث حيث به سنعبر من بحر الجهل إلى ميناء المعرفة. أما قاعدة جذع النخلة فهي تستند على ستّ دعامات منقسمة بالتساوي في كل جهة رمزًا للعلوم الإنسانية الأساسية الستة. أما الألوان الأخرى الموجودة في هذا الشعار فلها دلالات ورمزية أيضًا: الألوان الأربعة (الأبيض، الأحمر، الأزرق والأصفر) هي رموز لعناصر الطبيعة الاربعة التي كان فلاسفة اليونان يعتقدون بها: الأبيض رمز للهواء، والأحمر رمز للنار، والأزرق رمز للماء، أما الاصفر فيرمز إلى التراب.